أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر المقالات

🌐❓ ماذا يعني Domain Name؟ — ببساطة: عنوان موقعك على الإنترنت! 🔍💻

هل تخيلت يوماً أن الإنترنت عبارة عن مدينة عملاقة تضم مليارات المنازل والمحلات التجارية؟ في هذه المدينة الضخمة، يحتاج كل منزل إلى عنوان فريد حتى يتمكن الناس من الوصول إليه بسهولة. هذا العنوان هو ما نسميه اسم النطاق أو الـ Domain Name، وهو البوابة الأولى لجمهورك الرقمي.

بدون وجود اسم النطاق، سيكون التعامل مع الإنترنت كابوساً تقنياً لا ينتهي، حيث سيتعين علينا حفظ سلاسل طويلة ومعقدة من الأرقام. لذا، يعتبر اختيار عنوان الموقع الإلكتروني المناسب هو الخطوة الأهم والأساسية عند البدء في بناء أي تواجد رقمي احترافي أو شخصي على الشبكة العنكبوتية الواسعة.

اسم النطاق

في هذا المقال الشامل، سنأخذك في رحلة مشوقة لنكتشف معاً أسرار أسماء النطاقات، وكيف تعمل خلف الكواليس. سنشرح لك المفاهيم التقنية بأسلوب مبسط للغاية، لضمان فهمك الكامل لكل ما يتعلق بـ حجز دومين موقعك وكيفية إدارته بنجاح لتصدر نتائج البحث في محركات البحث العالمية.

خلفية تاريخية وسياق عام: كيف بدأت رحلة أسماء النطاقات؟

قبل ظهور نظام أسماء النطاقات الذي نعرفه اليوم، كان المستخدمون يضطرون للاتصال بالأجهزة الأخرى عبر عناوينها الرقمية المباشرة. كانت هذه العناوين تُعرف بـ عنوان IP، وهي عبارة عن سلسلة من الأرقام مثل 192.168.1.1، وهو أمر كان من الصعب جداً حفظه مع زيادة عدد المواقع وتوسع الشبكة.

مع بداية الثمانينيات، أدرك المهندسون الأوائل للإنترنت أن البشر يفضلون الكلمات والأسماء على الأرقام الصماء، ومن هنا وُلدت فكرة الـ Domain Name. تم إنشاء أول اسم نطاق تجاري في التاريخ عام 1985، وكان يحمل اسم (symbolics.com)، ومنذ تلك اللحظة تغير وجه الإنترنت إلى الأبد وأصبح أكثر سهولة.

كان الهدف الأساسي هو إيجاد "دفتر عناوين" عالمي يربط الأسماء السهلة بالعناوين الرقمية المعقدة التي تفهمها الحواسيب. هذا النظام المتطور ساعد في انتشار الإنترنت عالمياً، حيث أصبح بإمكان أي شخص حول العالم كتابة اسم بسيط في المتصفح للوصول إلى محتواه المفضل دون الحاجة لخبرات برمجية عميقة.

اليوم، لم يعد تسجيل الدومين مجرد حاجة تقنية، بل أصبح جزءاً لا يتجزأ من الهوية التجارية للشركات الكبرى والناشئة. فالعنوان الذي تختاره يعكس مدى احترافيتك ويساهم في بناء الثقة مع عملائك، مما جعل عملية شراء دومين مميز بمثابة استثمار عقاري رقمي يزداد قيمة وأهمية مع مرور الوقت.

التشريح التقني لاسم النطاق: مم يتكون عنوان موقعك؟

1. بروتوكول النقل (HTTP/HTTPS)

على الرغم من أننا لا نعتبر البروتوكول جزءاً من الاسم الذي نشتريه، إلا أنه يمثل المحرك الأساسي لعملية الاتصال. يرمز HTTPS إلى أن الموقع محمي بشهادة أمان، وهو أمر ضروري جداً عند تسجيل الدومين لضمان تشفير بيانات الزوار وحمايتهم، مما ينعكس إيجاباً على ثقة المستخدمين.

المتصفحات الحديثة الآن تخفي هذا الجزء لتسهيل القراءة، ولكن يظل وجوده خلف الكواليس حاسماً لعمل الموقع بشكل صحيح. فبدون بروتوكول آمن، لن يتمكن المتصفح من استرجاع البيانات بخصوصية، وسيعتبر الموقع غير آمن، مما يضر كثيراً بسمعتك الرقمية وجهود الـ سيو (SEO) التي تقوم بها لموقعك.

بالإضافة إلى ذلك، فإن جوجل تمنح أفضلية واضحة للمواقع التي تستخدم بروتوكول HTTPS. هذا يعني أن اختيارك لـ عنوان الموقع الإلكتروني يجب أن يقترن دائماً بتفعيل شهادة SSL. هذه الخطوة البسيطة تقنياً لها تأثيرات ضخمة على كيفية رؤية محركات البحث والزوار لموقعك ومدى موثوقية المحتوى الذي تقدمه.

2. النطاق الفرعي (Subdomain)

النطاق الفرعي هو بادئة تسبق الاسم الأساسي لموقعك، وأشهر هذه النطاقات هو الرمز العالمي (www). ومع ذلك، يمكنك إنشاء نطاقات فرعية مخصصة مثل (blog) أو (shop). تكمن أهمية هذه الميزة عند حجز دومين في قدرتك على تقسيم موقعك إلى أقسام متخصصة دون تكاليف إضافية.

تستخدم الشركات الكبرى النطاقات الفرعية لتوجيه المستخدمين لخدمات محددة بدقة، مثل قسم الدعم الفني أو لوحة التحكم. هذا التنظيم يساعد محركات البحث في فهم هيكلية موقعك المعقدة، كما يوفر تجربة مستخدم سلسة، مما يجعل إدارة أسماء النطاقات عملية مرنة وفعالة للغاية للمشاريع المتنامية.

من الناحية التقنية، يمكنك إنشاء عدد غير محدود من النطاقات الفرعية بمجرد امتلاكك للـ Domain Name الأساسي. هذا يمنحك حرية كاملة في اختبار صفحات هبوط جديدة أو بناء فروع لموقعك بلغات مختلفة، مما يعزز من قوة وجودك الرقمي وتوسعه العالمي دون الحاجة لشراء أسماء نطاقات جديدة باستمرار.

3. اسم النطاق الأساسي (SLD)

هذا هو قلب الموضوع، وهو الاسم الفريد الذي تختاره بنفسك ليمثل هويتك أو اسم شركتك (مثل: Google أو Facebook). عند اختيارك لـ اسم النطاق، يجب أن يكون معبراً، سهلاً في النطق، وقصيراً قدر الإمكان ليتمكن الناس من حفظه والعودة إليه في كل مرة يحتاجون فيها لخدماتك.

يعد هذا الجزء هو الاستثمار الحقيقي في عالم الأعمال الرقمية، حيث أن قيمة عنوان الموقع الإلكتروني تتركز في قوة هذا الاسم. كلما كان الاسم مبتكراً، زادت فرصك في التميز. لذا ينصح الخبراء دائماً بالتفكير طويلاً قبل شراء دومين لأن تغييره مستقبلاً قد يسبب فقدان الزوار وضياع المجهود.

في استراتيجيات الـ سيو (SEO)، يفضل البعض تضمين كلمات بحثية داخل هذا الاسم. على الرغم من أن جوجل قللت من أهمية "الدومين المتطابق تماماً"، إلا أن وجود كلمة تدل على نشاطك لا يزال يساعد في تحسين معدل النقر (CTR) من قبل المستخدمين الذين يبحثون عن خدمات معينة في نتائج البحث.

4. امتداد النطاق (TLD)

الامتداد هو ما يأتي في نهاية العنوان بعد النقطة، مثل (.com) أو (.net). توجد حالياً مئات الـ امتدادات النطاق (TLD) المتاحة للاستخدام. فالامتداد (.com) هو الأكثر شهرة واستخداماً للأغراض التجارية عالمياً، بينما تخصص الامتدادات الأخرى مثل (.org) للمنظمات غير الربحية والهيئات المجتمعية.

اختيار الامتداد الصحيح عند تسجيل الدومين يعزز من هوية موقعك وتخصصه. فإذا كنت تستهدف بلداً معيناً، يفضل استخدام امتداد محلي. هذا الامتداد يخبر محركات البحث بموقع جمهورك المستهدف، مما يساعد في تحسين ظهورك في النتائج المحلية وجذب الزوار الذين يبحثون عن خدمات في منطقتهم الجغرافية.

كما ظهرت مؤخراً امتدادات مبتكرة مثل (.tech) و (.store) لتلبية احتياجات قطاعات محددة. هذه الخيارات تفتح آفاقاً جديدة عند شراء دومين، خاصة إذا كان الاسم الذي تريده محجوزاً في الامتدادات التقليدية، مما يسمح لك بامتلاك اسم نطاق قصير ومميز يسهل تذكره من قبل العملاء.

أنواع امتدادات النطاقات (TLDs) وتأثيرها على مشروعك

تنقسم امتدادات النطاق (TLD) إلى فئات رئيسية؛ الفئة الأولى هي "النطاقات العامة" مثل .com و .net. هذه النطاقات عالمية ولا ترتبط بموقع جغرافي، ويمكن لأي فرد أو مؤسسة القيام بـ حجز دومين تحت هذه الامتدادات بسهولة، وهي الخيار الأول دائماً للمشاريع التي تطمح للانتشار العالمي.

الفئة الثانية هي "نطاقات كود الدولة" (ccTLDs) مثل .sa للسعودية أو .ae للإمارات. هذه الامتدادات قوية جداً لبناء الثقة المحلية. فهي توضح للزائر فوراً أنك تعمل داخل بلده، مما يسهل عملية التحويل والبيع، ويعد خياراً ذكياً عند تسجيل الدومين لشركة محلية تسعى للريادة في سوقها.

أما الفئة الثالثة فهي "النطاقات المخصصة" التي تتبع قطاعات معينة مثل .edu للمؤسسات التعليمية و .gov للجهات الحكومية. هذه الامتدادات محكومة بشروط صارمة، ولا يمكن لأي شخص شراء دومين بها دون تقديم وثائق رسمية، مما يمنحها مصداقية هائلة في نظر المستخدمين ومحركات البحث على حد سواء.

هناك أيضاً "النطاقات الجديدة" التي توفر تخصصاً أدق، مثل .photography للمصورين أو .pizza للمطاعم. استخدام هذه الامتدادات عند حجز دومين يعطي انطباعاً فورياً عن طبيعة عملك. هذا التخصص الدقيق يقلل من حيرة الزوار ويساعدك في بناء براند قوي ومميز في سوق مزدحم بالمنافسين التقليديين.

عند اختيار النوع المناسب، يجب موازنة التكلفة والهدف. فبينما تكون النطاقات العامة أرخص أحياناً، قد توفر النطاقات المتخصصة ميزة تنافسية. تذكر أن اسم النطاق هو واجهة محلك الرقمي، والامتداد هو الرمز الذي يصنف نشاطك، لذا اختر ما يتوافق مع رؤيتك طويلة الأمد لمشروعك الإلكتروني.

كيف يعمل نظام الـ DNS خلف الكواليس؟

نظام الـ نظام الـ DNS هو المترجم العالمي للإنترنت، وبدونه لن يعمل أي Domain Name. عندما يكتب المستخدم عنوان موقعك، يرسل المتصفح طلباً لهذا النظام للبحث عن عنوان IP المرتبط بهذا الاسم. هذه العملية المعقدة تحدث في أجزاء من الثانية لضمان سرعة التصفح.

تخيل الـ DNS كأنه دليل هاتف ضخم يحتوي على مليارات الأسماء وأرقام الهواتف المقابلة لها. عندما تقوم بـ حجز دومين، يتم تسجيل اسمك في هذا الدليل مع توجيهه إلى خادم الاستضافة الخاص بك. هذا الربط هو ما يسمح للعالم بالوصول لملفاتك بمجرد كتابة حروف اسمك.

تتكون رحلة الطلب من عدة مراحل، تبدأ من حاسوب المستخدم وتمر عبر خوادم عالمية تسمى "خوادم الجذر". هذه الخوادم توجه الطلب إلى الخادم المسؤول عن الامتداد (مثل .com)، ثم إلى خادم شركتك التي قمت بـ شراء دومين منها، وصولاً في النهاية إلى خادمك الشخصي لعرض الموقع.

من المهم جداً عند إدارة أسماء النطاقات التأكد من سرعة استجابة خوادم الـ DNS التي تستخدمها. الخوادم البطيئة تؤدي لتأخر ظهور الموقع، مما يدفع الزوار للمغادرة. لذا، يفضل دائماً اختيار مسجل دومين يوفر بنية تحتية قوية وموزعة عالمياً لضمان أفضل أداء ممكن لموقعك الإلكتروني.

في حالات نادرة، قد يتعرض نظام الـ DNS لهجمات تهدف لتوجيه الزوار لمواقع مزيفة. لذا، ينصح الخبراء بتفعيل خاصية "قفل النطاق" واستخدام مزودي خدمة موثوقين عند تسجيل الدومين. هذه الإجراءات الأمنية تحمي علامتك التجارية من الاختطاف وتضمن بقاء زوارك في بيئة آمنة تماماً وموثوقة.

دورة حياة اسم النطاق: من الحجز حتى الانتهاء

تبدأ رحلة اسم النطاق بعملية "التسجيل"، حيث تدفع رسوماً سنوية لامتلاك حق استخدامه. هذه الملكية ليست أبدية بل هي عقد إيجار طويل الأمد. عند حجز دومين، يجب أن تتابع تاريخ الانتهاء بدقة لضمان عدم ضياع الاسم منك لصالح منافسين أو متربصين بالأسماء المميزة.

إذا انتهت مدة التسجيل، يدخل الدومين في "فترة السماح"، وهي مدة قصيرة (غالباً 30 يوماً) يمكنك خلالها تجديده بالسعر العادي. خلال هذه الفترة، قد يتوقف الموقع عن العمل، ولكن يظل بإمكانك استعادته. لذا، تفعيل "التجديد التلقائي" عند شراء دومين هو أفضل وسيلة لتجنب هذه المخاطر التقنية.

بعد فترة السماح، يدخل النطاق في "فترة الاسترداد"، وهنا تصبح التكاليف باهظة جداً لاستعادته. قد تطلب الشركة رسوماً إضافية كبيرة تتجاوز السعر الأصلي بعدة أضعاف. إهمال تسجيل الدومين في هذه المرحلة قد يعني فقدانه نهائياً، مما يدمر سنوات من العمل وبناء الروابط الخلفية لموقعك.

المرحلة الأخيرة هي "الحذف والتحرير"، حيث يصبح الاسم متاحاً للجمهور مرة أخرى. هناك شركات متخصصة تترقب هذه اللحظة لاقتناص الأسماء القوية وإعادة بيعها بأسعار خيالية. لذا، فإن استقرار عنوان الموقع الإلكتروني الخاص بك يعتمد كلياً على انضباطك في متابعة مواعيد التجديد الدوري مع المسجل.

فهم هذه الدورة يحميك من الابتزاز الرقمي ويحافظ على استثماراتك في الـ سيو (SEO). ففقدان الدومين يعني فقدان الثقة لدى جوجل، وسقوط ترتيبك في نتائج البحث، وبدء الرحلة من الصفر باسم جديد، وهو ما يمثل خسارة فادحة لأي نشاط تجاري يسعى للنجاح والنمو.

كيفية اختيار اسم نطاق مثالي لعلامتك التجارية

اختيار اسم النطاق هو قرار استراتيجي يتطلب بحثاً وتفكيراً عميقاً. القاعدة الأولى هي البساطة؛ فكلما كان الاسم سهلاً في الهجاء، قل احتمال ارتكاب الزوار لأخطاء عند كتابته. تجنب الأسماء التي تحتوي على حروف مكررة أو تجمعات حروف صعبة النطق لضمان سهولة انتشاره بين الناس.

ثانياً، اجعل اسمك فريداً ومميزاً للبراند الخاص بك. لا تحاول تقليد المواقع الشهيرة بتغيير حرف أو إضافة شرطة، فهذا يربك الزوار ويقلل من مصداقيتك. عند شراء دومين، ابحث عن اسم يعبر عن قيمك أو تخصصك بطريقة مبتكرة تترك أثراً في ذاكرة كل من يقرأه أو يسمعه.

ثالثاً، فكر في التوسع المستقبلي. إذا اخترت اسماً متخصصاً جداً (مثل: sell-blue-pens.com)، قد تجد صعوبة في بيع منتجات أخرى لاحقاً. يفضل اختيار عنوان الموقع الإلكتروني بمرونة كافية تسمح لمشروعك بالنمو وتغيير الاتجاه دون الحاجة لتغيير الهوية الرقمية بالكامل وفقدان الجمهور السابق.

رابعاً، استخدم الأدوات التقنية المساعدة. هناك مواقع توفر اقتراحات ذكية بناءً على كلماتك المفتاحية عند رغبتك في حجز دومين جديد. هذه الأدوات قد تفتح عينيك على تركيبات لغوية لم تخطر ببالك، وتساعدك في العثور على اسم متاح ومميز في وقت قصير جداً وبأقل مجهود ممكن.

أخيراً، لا تنسَ فحص توفر الاسم على منصات التواصل الاجتماعي. من الاحترافية أن يكون Domain Name الخاص بك متطابقاً مع معرفاتك على فيسبوك وإنستغرام وتويتر. هذا التناسق يبني صورة ذهنية قوية وموحدة لعلامتك التجارية، مما يسهل على العملاء الوصول إليك عبر كافة القنوات الرقمية المتاحة.

دور اسم النطاق في تحسين محركات البحث (SEO)

يعتقد الكثيرون أن اسم النطاق لا يؤثر على الترتيب، وهذا غير دقيق تماماً. الاسم هو أول ما تراه خوارزميات جوجل عند فحص موقعك. وجود الكلمات المفتاحية في العنوان يعطي إشارة أولية عن المحتوى، مما يساعد في عملية التصنيف وفهم التخصص بدقة وسرعة من قبل عناكب البحث.

عمر الدومين يلعب دوراً أيضاً في الـ سيو (SEO). المواقع القديمة التي لها تاريخ نظيف وتجديد مستمر تحظى بثقة أكبر من المواقع الجديدة تماماً. لذا، فإن الالتزام بـ تسجيل الدومين لعدة سنوات مقدماً يعطي انطباعاً لمحركات البحث بأن هذا المشروع جاد ومستمر وليس مجرد موقع مؤقت.

كذلك، تؤثر "الروابط الخلفية" المرتبطة بالدومين على قوته (Domain Authority). إذا قمت بـ شراء دومين كان يمتلكه شخص قبلك، يجب التأكد من تاريخه وعدم وجود عقوبات سابقة عليه. فالدومين الذي تعرض لسبام سابقاً قد يكون من الصعب جداً تصدر النتائج به مهما كان محتواه الجديد جيداً.

الامتداد الجغرافي (مثل .sa) يعطيك دفعة قوية في النتائج المحلية. إذا كان موقعك يستهدف الجمهور في السعودية، فإن جوجل ستعطيك الأولوية في نتائج البحث المحلية مقارنة بمواقع .com العالمية. هذا التخصيص هو سر نجاح الكثير من المتاجر الإلكترونية المحلية في الوصول لعملائها الحقيقيين بفعالية.

في النهاية، أسماء النطاقات هي حجر الزاوية في أي استراتيجية تسويقية ناجحة. الاهتمام بتفاصيل الاسم والامتداد والأمان ليس رفاهية، بل هو ضرورة حتمية للظهور في الصفحة الأولى. استثمر وقتك في اختيار الاسم الصحيح، وستجني ثمار ذلك عبر تدفق مستمر للزوار المجانيين من محركات البحث.

مقارنة بين العناصر الأساسية لموقعك الإلكتروني

يقع العديد من المبتدئين في حيرة من أمرهم بسبب تداخل المفاهيم التقنية. الجدول التالي يوضح الفروقات الجوهرية لمساعدتك على الفهم العميق قبل البدء.

وجه المقارنة اسم النطاق (Domain) الاستضافة (Hosting) عنوان IP
الوظيفة الأساسية العنوان السهل الذي يتذكره الناس للوصول إليك. المساحة التخزينية التي تضم ملفات وصور الموقع. العنوان الرقمي الفعلي الذي تفهمه الحواسيب.
طريقة القراءة كلمات وحروف (مثال: google.com). خوادم فيزيائية وسحابية. أرقام متسلسلة (مثال: 142.250.190.46).
الاستمرارية يتطلب تجديداً سنوياً للحفاظ على الملكية. اشتراكات شهرية أو سنوية حسب استهلاك البيانات. ثابت أو متغير حسب إعدادات مزود الخدمة.

بعد اطلاعك على الجدول السابق، يتضح لك أن كل عنصر يكمل الآخر. فلا يمكن لـ اسم النطاق أن يعمل بدون استضافة، ولا يمكن للزوار العثور على استضافتك بدون عنوان سهل ومميز. التناغم بين هذه العناصر هو ما يخلق تجربة تصفح سريعة وآمنة ومحترفة لعملائك المستقبليين.

قسم الأسئلة الشائعة (FAQ) حول أسماء النطاقات

1. ما الفرق الجوهري بين اسم النطاق (Domain) واستضافة المواقع (Hosting)؟

الفرق ببساطة هو أن اسم النطاق يمثل عنوان منزلك الرقمي، بينما استضافة المواقع هي الغرف والأثاث داخل هذا المنزل. الدومين يوجه الناس إليك، والاستضافة هي المكان الذي يتم فيه تخزين بياناتك. لكي يعمل موقعك، يجب أن تمتلك الاثنين معاً وتربطهما عبر نظام الـ DNS بنجاح.

2. كيف يمكنني اختيار اسم نطاق مثالي يساعد في تصدر نتائج البحث (SEO)؟

الاختيار المثالي يعتمد على التوازن بين البراند والكلمات المفتاحية. اختر اسماً قصيراً وسهلاً في الكتابة، وحاول تضمين كلمة تصف نشاطك إن أمكن. الأهم هو استمرارية تسجيل الدومين وتجنب الأسماء التي لها تاريخ سيئ مع محركات البحث، لضمان بناء سمعة طيبة وقوية لدى جوجل بمرور الوقت.

3. هل يمكنني تغيير اسم النطاق الخاص بموقعي لاحقاً بعد عملية الشراء؟

نعم، يمكنك القيام بذلك، ولكنها عملية محفوفة بالمخاطر التقنية. سيتعين عليك شراء دومين جديد وعمل "تحويل 301" من الاسم القديم للجديد للحفاظ على الأرشفة. قد تفقد بعض الزوار وترتيبك مؤقتاً، لذا ينصح دائماً بالدقة الشديدة عند الاختيار من المرة الأولى لتجنب هذه التعقيدات مستقبلاً.

4. ماذا يعني امتداد النطاق (مثل .com أو .net) وكيف أختار الأنسب؟

هذه الامتدادات تسمى امتدادات النطاق (TLD) وهي تصنيفات لنوع الموقع. امتداد .com هو الأفضل تجارياً، بينما .net للشركات التقنية، و .org للمنظمات. اختر الأنسب لطبيعة عملك، وإذا كان مشروعك محلياً، فالامتداد الخاص بدولتك سيكون خياراً ذكياً جداً لجذب الجمهور المستهدف وبناء الثقة المحلية بسرعة.

5. ماذا يحدث لاسم النطاق إذا نسيت تجديد الاشتراك السنوي؟

إذا لم تلتزم بـ تسجيل الدومين وتجديده، سيتوقف موقعك عن العمل فوراً. سيدخل الدومين في مراحل تقنية تنتهي بعرضه للبيع للجمهور مرة أخرى. قد تضطر لدفع مبالغ طائلة لاستعادته أو تفقده للأبد. لذا، من الضروري تفعيل التجديد التلقائي لضمان استمرارية تواجدك الرقمي وحماية علامتك التجارية من الضياع.

خاتمة المقال: نصيحة أخيرة لانطلاقتك الرقمية

في الختام، نجد أن اسم النطاق ليس مجرد حروف نكتبها، بل هو الهوية، العنوان، والثقة التي تبنيها مع جمهورك في هذا العالم الرقمي المتسارع. لقد تعرفنا على كيفية عمله، أهميته في الـ سيو (SEO)، وكيفية اختياره وحمايته من الضياع لضمان استقرار مشروعك ونموه المستدام في المستقبل.

اسم النطاق

تذكر دائماً أن النجاح يبدأ بخطوة صحيحة، وخطوتك الأولى هي حجز دومين يعبر عنك بصدق واحترافية. لا تتردد في البدء الآن، فكلما بدأت مبكراً في بناء سمعة لـ عنوان الموقع الإلكتروني الخاص بك، زادت فرصك في التفوق على المنافسين وتحقيق أهدافك التجارية والتقنية في وقت قياسي.

ندعوك لمشاركتنا في التعليقات: ما هو الاسم الذي تفكر في حجزه لمشروعك القادم؟ وإذا كان لديك أي استفسار حول تسجيل الدومين، فلا تتردد في طرحه. نحن هنا لمساعدتك في رحلة بناء موقعك الإلكتروني من الصفر حتى الاحتراف. ولا تنسَ زيارة موقع ICANN لمزيد من المعلومات الرسمية.

تعليقات